أكد الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، السيد عبد العزيز عماري، أن مساحات الغابات المتضررة جراء الحرائق، خصوصا بالمناطق الشمالية للمملكة، عرفت خلال السنة المنصرمة تقلصا بنسبة 73 في المائة مقارنة بمعدل العشر سنوات الماضية، وذلك بفضل الاستراتيجية التي تتبعها المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر ومخططات التدخل المعتمدة على عدة مستويات.
وأوضح السيد عماري في معرض جوابه على سؤالين شفويين تقدما بهما فريق التجمع الوطني للاحرار والفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، أن المناطق الشمالية الأكثر عرضة لآفة الحرائق اندلع بها خلال السنة المنصرمة 425 حريقا تضرر بسببها 991 هكتارا أي بمعدل 2.3 هكتار في كل حريق، مشيرا إلى أن 65 في المائة من المساحات التي اجتاحتها النيران تتكون فقط من أعشاب ثانوية.
وأوضح الوزير أن المخططات التي يتم وضعها لهذه الغاية ترتكز على عدة مراحل من التدخل، بهدف احتواء الحرائق ومخاطرها ومضاعفاتها، تتمثل اساسا في مصالح المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، والدرك الملكي والوقاية المدنية والقوات المسلحة الملكية والقوات الملكية الجوية والقوات المساعدة، وذلك في إطار التكامل والبرامج الالتقائية القائمة بين هذه المؤسسات.
وبناء على هذه الاستراتيجية لمكافحة آفة ومخاطر الحرائق، أكد الوزير على دور المندوبية في توفير التجهيزات الآساسية، لاسيما في شقه المتعلق بتكثيف دوريات المراقبة وصيانة المسالك الغابوية واقتناء سيارات التدخل السريع، علاوة على وضع برنامج سنوي لتحسيس الساكنة المحلية المجاورة للغابات ومرتاديها.
وأضاف أن الاجراءات المتخذة في مجال مكافحة حرائق الغابات تتمثل أيضا في التوفر على نظام معلوماتي استباقي يمكن من توقع مخاطر الحرائق اعتمادا على خرائط تحدد المجالات الغابوية الأكثر عرضة للحرائق يجري ضبطه وتحيينه بتعاون مع مديرية الأرصاد الجوية الوطنية.