افتتاحية
بقلم عبد الرحيم عاشر
القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لااسرائيل هو قرار يحمل في طياته مجموعة من الدلالات الكبرى لان الولايات المتحدة الأمريكية تتعامل باستعلاء مع الدول العربية والاسلامية ضاربة كل القيم الدولية والأعراف المتفق عليها في احترام ارادة الدول والشعوب
وبهذه الخطوة التي اقدم عليها ترامب تكون الولايات المتحدة انحرفت عن الخط الدولي وهددت مستقبل العالم وانحازت بشكل فاضح للاحتلال الاسرائيلي لايهمها اي شيءسوى مصالحها الشخصية لكن خروج الشارع العربي الذي عبر بكل جراة وشجاعة عن موقفه ورفضه التام ان تكون القدس عاصمة لاسرائيل وضع ترامب في مأزق كبير واصبح
معزولا بممارسته التي تهدد بتفجير الاوضاع بالمنطقة وزعزعة السلم والامن العالميين خاصة ان القدس تنمثل رمزا كبيرا لكل الاديان السماوية وهي خط احمر بالنسبة الى جميع المسلمين والفلسطينيين
لذا فا المطلوب هو طرح القضية الفلسطينية الى الواجهة ليس من خلال الدعوة الى وقف قرار تنفيذ نقل السفارة وانما إعادة طرح الاحتلال الاسرائلي للأراضي الفلسطينية على أجندة التنظيم الدولي واحياء مسلسل السلام