إدارة الدفاع الوطني:المغرب نظم 47 تدريبا عسكريا في 2023
كشفت إدارة الدفاع الوطني أنها نظمت 47 تمرينا عسكريا مع العديد من الدول خلال سنة 2023، بهدف رفع الجاهزية والأداء وتطوير القدرات الميدانية. جاء ذلك في تقرير للوزارة، وأضاف التقرير أن “الوزارة قامت بالعديد من التمارين العسكرية المشتركة بهدف توطيد الروابط الثنائية ورفع الجاهزية والأداء وتطوير القدرات الميدانية وإثراء التجارب والخبرات”.
وشاركت القوات المسلحة الملكية، وفق التقرير، في تمارين عسكرية متعددة مع فرنسا من خلال تمرين جوي متنقل “تافيلالت”، ومع إسبانيا من خلال تبادل أقسام الهندسة في إطار برنامج تدبير الكوارث، ومع بلجيكا عبر التدريب على القفز المظلي من ارتفاع عالي حول تقنيات التسلل، ومع المملكة المتحدة من خلال تمرين الصحراء وجبل طارق(شمتا) ومع باكستان في إطار تمارين مشتركة ثنائية للقوات الخاصة.
كما تم تنظيم الدورة 19 للتمرين المشترك متعدد الجنسيات الأسد الإفريقي 2023 ما بين 5 و16 يونيو بعدة مدن، بمشاركة 40 دولة، وحلف الشمال الأطلسي والاتحاد الإفريقي.
ولفت التقرير إلى أن 1869 ضابطا وضابط صف أجنبي استفادوا من التكوين العسكري في المغرب خلال 2023.
وأضاف أن التكوين العسكري يكتسي أهمية بالغة في تعزيز علاقات التعاون التي تربط القوات المسلحة الملكية ببعض الدول خاصة الدول الإفريقية، إذ تستقبل المدارس ومراكز التكوين العسكري بالبلاد كل سنة متدربين أجانب من مختلف الرتب.
وكانت القوات البحرية المغربية و الأمريكية اجرت مناورات بحرية ثنائية في إطار مناورات “The Atlas Handshake 23-1″، حيث حطت المدمر ة الأمريكية من طراز “IgnatiusUss Paul” بميناء أكادير، إلى جانب فرقاطة “السلطان مولاي إسماعيل” التابعة للبحرية الملكية المغربية.
وتعكس هذه المناورات المسار التصاعدي الذي تعرفه العلاقات العسكرية بين البلدين، وتهدف إلى “تعزيز الجاهزية القتالية للقوات المشاركة”، حسب ما أكدته السفارة الأمريكية في المغرب، في منشور في صفحتها على “فايسبوك”، و تستمر المملكة المغربية في تعزيز تعاونها الأمني والعسكري مع الولايات المتحدة الأمريكية، الذي يندرج في إطار التحالف الإستراتيجي بين البلدين، حيث وقعا في الثاني من أكتوبر من العام 2020 اتفاقية تمتد لعشر سنوات من أجل تعزيز تعاونهما الأمني والعسكري، ورفع مستوى التنسيق بينهما في مواجهة هذه التهديدات.
وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال مارك ميلي، أكد بالرباط، أن المغرب “شريك وحليف كبير للولايات المتحدة”، وبلد مستقر للغاية في قارة ومنطقة تحتاج إلى الاستقرار، و جاء ذلك في تصريح لميلي لوسائل الإعلام عقب مباحثات أجراها مع كل من الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، والمفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، الجنرال دوكور دارمي بلخير الفاروق.
وأوضح الجنرال ميلي أن الولايات المتحدة تعتبر المغرب شريكا وحليفا كبيرا، ليس فقط في المنطقة بل على مستوى القارة الإفريقية بأكملها، مشيرا في هذا الصدد إلى أن المملكة كانت أول بلد يعترف باستقلال بلاده، وأكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية على متانة العلاقات التي تجمع بين البلدين منذ أزيد من قرنين، معربا عن رغبة بلاده في تعميقها وتوسيعها، وأبرز المتحدث أهمية العلاقات العسكرية “الوطيدة والحقيقية والممتازة” التي تربط الولايات المتحدة بالمغرب، مشيرا في هذا الصدد إلى مناورات الأسد الإفريقي التي تقام منذ حوالي 20 سنة والتي أثبتت فاعليتها، والعديد من القضايا الأخرى المتعلقة بالأمن الإقليمي.
و شاركت طائرات عسكرية مغربية وأمريكية، في مناورات بقاعدة ابن جرير العسكرية، في إطار الدورة الـ19 لمناورات “الأسد الإفريقي”، وشهدت المناورات إنزالا جويا لكمية من المعدات العسكرية، تم إعدادها من قبل عسكريين مغاربة وأمريكيين في القاعدة الجوية بالقنيطرة، ثم قامت طائرات تابعة للقوات المسلحة الملكية ونظيرتها الأمريكية بسلسلة من عمليات الإنزال الجوي الجماعي بمنطقة الهبوط، مع تنفيذ مناورة على الأرض لإنجاز المهمة الموكلة إليها.
ويعتبر أن “تمرين الأسد الأفريقي هو مثال على العلاقات الأمنية العريقة التي تجمع بين الولايات المتحدة والمغرب.. ونحن نكون أقوى عندما نكون معا”، ويتمثل الهدف الأساسي لهذه المناورات في مواءمة الإجراءات التكتيكية والتقنية واللوجستية، بدءا بمرحلة التخطيط وصولا إلى التنفيذ على الميدان، وكذا تطوير قدرات القوات المسلحة الملكية والقوات الأمريكية في مجال إنزال القوات.
وتشمل المناورات إقامة مركز عملياتي مشترك يؤمن تتبع مختلف الحالات والمناورة المحمولة جوا، وتوحيد الجهود، لا سيما على مستوى اللوجستيك الجوي والطبي، وتنسيق خطط الإنزال والمناورات في الميدان.
و”الأسد الإفريقي” هو مناورة مشتركة تنظمها كل سنة القوات المسلحة المغربية ونظيرتها الأمريكية، ونسخة المناورات تستمر حتى 16 يونيو في 7 مناطق بالمغرب، وهي أغادير وابن جرير والقنيطرة والمحبس وتيزنيت وتيفنيت وطانطان، وتعد موعدا بارزا يسهم في تعزيز التعاون العسكري المغربي الأمريكي، بالإضافة إلى تعزيز التبادل بين القوات المسلحة لمختلف البلدان بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.