تقرير أممي يرسم صورة سلبية عن التنمية البشرية بالمغرب
احتل المغرب الرتبة 120 في مؤشر التنمية البشرية الأممي، من أصل 193 دولة، حسب التقرير العالمي حول التنمية البشرية 2024/2023، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
ووفق التقرير فإن المغرب ظل في خانة “تنمية بشرية متوسطة”، وذلك بعد انتقاله بثلاث نقط، برصيد 0.698 نقطة من أصل نقطة واحدة، وذلك اعتمادًا على نسب الحياة الصحية والطويلة، ومستوى التعليم والمعيشة اللائقة في علاقتها بالقدرة الشرائية.
ويعتمد التقرير في تصنيفه للدول يعتمد أيضا مجموعة من المؤشرات الفرعية، تتعلق أساسا بمتوسط الدخل والتعليم ومتوسط العمر المتوقع، إلى جانب نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي، فضلاً عن معدل المشاركة في القوة العاملة.
واحتلت سويسرا المركز الأول في المؤشر هذا العام بتنقيط 0.967، وجاءت بعدها في الترتيب كل من النرويج وإيسلندا وهونغ كونغ والدنمارك والسويد. بالمقابل حلت الصومال في آخر ترتيب الـ 193 دولة، برصيد 0.380.
وأشار ذات التقرير الحامل هذه السنة عنوان “صورة التعاون في عالم الاستقطاب”، إلى تفاقم التفاوتات العالمية بسبب التركيز الاقتصادي الكبير. بتركيز ما يقرب من 40% من التجارة العالمية في السلع في ثلاثة بلدان أو أقل؛ وفي عام 2021 تجاوزت القيمة السوقية لكل من أكبر ثلاث شركات تقنية في العالم الإجمالي الناتج المحلي الإجمالي لأكثر من 90 بالمائة من البلدان في ذلك العام.
كما سجل التقرير الأممي صورة سلبية حول واقع التنمية البشرية عاليما بسبب تعدد الحروب والاستقطاب العالمي الحاد بين الدول العُظمى، وتراجع القيم الديمقراطية، كغيره من التقارير والمؤشرات العالمية الصادرة في الأونة الأخيرة والحاملة لنفس الرؤى المتشائمة من الوضع العالمي الحالي.