طلبة كلية الطب يتحدون القمع وخراطيم المياه
شهدت العاصمة الرباط اليوم تنظيم مسيرة وطنية لطلبة الطب، انطلقت من أمام قبة البرلمان وصولاً إلى باب الأحد، بمشاركة واسعة من طلبة الطب والصيدلة من مختلف مدن وأقاليم المملكة.
تأتي هذه المسيرة في ظل تماطل المسؤولين في التجاوب مع مطالب الطلبة، التي تجاوزت مدة انتظارها 200 يوم، مما يثير تساؤلات حول جدية الجهات المسؤولة في حل هذا الملف.
وأكد أولياء أمور طلبة الطب ان الأزمة الراهنة تشعر أبنائهم بالإحباط حيث يرون أن الجهات المسؤولة تستغل الوضع كأداة للتراشق السياسي وتصفية الحسابات بين الأحزاب، على حساب مطالبهم الأكاديمية المشروعة. هذا التدبير، بحسب أولياء الامور، يقوض عزيمتهم وأملهم في مستقبل مشرق لقطاع الصحة في البلاد.
وتشير التقارير إلى استمرار مظاهر التضييق من قبل المسؤولين، والتي تشمل توقيفات وإقصاءات من الجامعة وحل الهيئات التمثيلية الطلابية. هذه الإجراءات، بدلاً من احتضان الطلبة والتعامل معهم كقوى واعدة للإصلاح، تزيد من تأزيم الوضع وتدفع نحو المواجهة.
وعبرت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، في أكثر من مناسبة، عن رغبتها الصادقة في إيجاد حلول عاجلة تنهي الأزمة وتضمن جودة التكوين الطبي في المغرب.