حزب الله اللبناني يؤكد رسميا اغتيال أمينه العام حسن نصر الله
في اليوم الـ358 للحرب على غزة، أعلن حزب الله رسميا مقتل أمينه العام حسن نصر الله في الغارات الإسرائيلية التي ضربت مساء أمس الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مقتل حسن نصر الله وقادة بالحزب، بينهم علي كركي، في غارات عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية أمس الجمعة.
وردا على استهداف الضاحية الجنوبية، قصف حزب الله مناطق في إسرائيل بعشرات الصواريخ.
وفي حين قالت إيران إن إسرائيل تخطت خطوطها الحمراء بقصفها الضاحية، تتوالى التحذيرات من عدة دول من اندلاع حرب شاملة بالمنطقة.
وفي قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة بغزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر في القطاع وصل منها للمستشفيات 52 شهيدا و118 مصابا خلال 48 ساعة.
مما يرفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 41 ألفا و586 شهيدا و96 ألفا و210 مصابين منذ 7 أكتوبر.
كل ماتود معرفته عن الأمين العام لحزب الله الذي اغتالته إسرائيل
حسن عبد الكريم نصر الله (31 غشت 1960 – 27 شتنبر 2024) هو الأمين العام الثالث والحالي لحزب الله منذ 16 فبراير 1992، وقد تولّى المنصب خلفًا للسيد عباس الموسوي الذي اغتالته إسرائيل في 16 فبراير 1992.
ولد حسن نصر الله في برج حمود، وتعود أصوله إلى بلدة البازورية حيث اضطر والده للنزوح إلى بيروت بحثًا عن فرصة للعمل. يلقّب عادةً بالسيد، وذلك لإنتمائه لعائلة «نصر الله».
إثر غزو إسرائيل للبنان في 1982، احتلّت إسرائيل الجنوب بالتعاون مع جيش لبنان الجنوبي بقيادة أنطوان لحد. قاد الكثير من العمليات العسكرية ضدها بين 1985 و2000، ما دفعها في النهاية للانسحاب الكامل من الجنوب، بلا أي اتفاقية أو معاهدة مع لبنان. في الانتخابات النيابية 1992، دخل حزب الله لمجلس النواب لأول مرة، حيث نجح في الحصول على 12 مقعدًا في البرلمان.
في 2006، وقّع مذكرة تفاهم مع ميشال عون والتيار الوطني الحر، لينشئ تحالفًا مستمرًا حتى اليوم. خلال نفس السنة، شنّت إسرائيل هجومًا عسكريًا على حزب الله بعد قيامه بأسر جنديين إسرائيليين ضمن عملية الوعد الصادق. استمرت العمليات القتالية 34 يومًا وعرفت بحرب تموّز، وانتهت بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701. اعتبارًا من عام 2012، بات حزب الله طرفًا أساسيًا في الحرب الأهلية السورية كأحد حلفاء الحكومة السورية.
يعد نصر الله أحد قادة الشيعة في لبنان، ورمزًا من رموز محور المقاومة ومعارضة إسرائيل. تحت حكمه، أصبح حزب الله عنصرًا فعالًا في الحياة السياسية اللبنانية ويشارك في مختلف الحكومات اللبنانية واللجان النيابية. صنّف حزب الله كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى حليفة لها، إما بشكل كامل أو جزئي. ترفض روسيا هذه التوجهات وتعتبر الحزب منظمة سياسية اجتماعية شرعية، في حين يحظى بدعم إيراني دائم. تبقى الصين محايدة بهذا الخصوص، وتحافظ على علاقات عامّة مع الحزب.