في حوار خاص مع السيد عدنان افكير مدير الدراسات بالمعهد الدولي للسياحة بطنجة، في لقاء اجرته معه مجلة نادي الصحافة ان المعهد سطر خطة محكمة لتطوير اليات التكوين والمنظومة السياحية واشار ايضا ان المعهد عرف هيكلة مهمة في إحداث شعب ومسالك جديدة وفق دراسة ميدانية تلائم متطلبات سوق الشغل والشركاء والفاعلين في القطاع اضافة الى نقط اخرى ندرجها في الحوار التالي:
1 – ما هي الاستراتيجية التي يشتغل عليها المعهد لتطوير التكوين والمنظومة السياحية ؟
إن إعادة تموقع المعهد تتركز أساسا على الديناميكية التي عرفها القطاع السياحي (رؤية 2010-2020) وكذا التغييرات التي شهدها قطاع التعليم العالي من خلال القانون المؤطر (01.00).
وارتكز مشروع تحديث المعهد أساسا على النقط التالية :
- إعادة هندسة البرامج البيداغوجية مع شركاء المعهد (مؤسسات التكوين الدولية) والشركاء المهنيين وذلك وفق منظومة التعليم العالي.
- إعادة تحيين النصوص القانونية من أجل الحكامة الجيدة بالمؤسسة وكذا تمكين الطلبة والخريجين من الحصول على المعادلات التي تمكنهم من الالتحاق بالوظيفة العمومية واستكمال دراستهم العليا بالجامعات الوطنية والدولية (الماجستير – الدكتوراه).
- التكوين المستمر للموارد البشرية وكذا إعادة هيكلة المعهد العالي الدولي للسياحة من أجل إحداث شعب ومسالك جديدة وفق دراسة ميدانية لتلائم متطلبات سوق الشغل والشركاء والفاعلين في القطاع.
كما أولى المعهد اهتماما كبيرا لمهننة التكوين العالي وأحدث شعبا جديدة وفق مقاربة تتماشى مع حاجيات سوق الشغل وفق معايير دولية. وركز في برامجه على تشجيع جميع المبادرات المتعلقة بإحداث المقاولات الصغرى والمتوسطة.
وفي هذا الإطار تم تأطير ورشات ميدانية وقد تمت هذه العملية بشراكة مع المتخصصين في الميدان المقاولاتي (أنجاز المغرب) (USAID) (CJD) الخ …
2 – أين وصل المعهد في مواكبة حاجيات القطاع (رؤية 2020) في تكوين الأطر المتوسطة والعليا ؟
منذ إعادة تموقع المعهد تم إحداث شعب تتماشى مع حاجيات سوق الشغل الدولية.
جميع الشعب والمسالك التي وصلت إلى ثمانية تمت البلورة والهندسة لها وفق دفتر الضوابط البيداغوجية التي تم اعتماده في منظومة التعليم العالي وذلك فيما يخص الإجازة المهنية والماجستير.
ثم إن إحداث شعب جديدة يتم وفق منهجية تعتمد على دراسة ميدانية لرصد حاجيات القطاع من أطر متوسطة وعليا.
وقد تمت هذه العملية بشراكة مباشرة مع كبريات السلاسل والمجموعات الفندقية والسياحية الوطنية وكذا الدولية.
وبالإضافة إلى هذا، يجب أن لا ننسى الدور الريادي الذي لعبته جمعية خريجي المعهد في هذا الإطار (ALISITT).
كما أن فلسفة المعهد ترتكز على إحداث شعب وتخصصات وفق متطلبات ظرفية أو بنيوية، حيث أن بإمكان المعهد فتح وإغلاق شعب ومسالك وفق المتطلبات مما يعطي للمنظومة مرونة في التعامل مع محيطه السوسيو اقتصادي.
وفي إطار تتبع إدماج الطلبة في سوق الشغل، لوحظ أن قطاع التكوين الفندقي والسياحي يعتبر من القطاعات المدمجة للخريجين، وفي هذا الأساس، يشتغل المعهد حاليا على بلورة مشروع إحداث شعبة خاصة بهندسة التكوين الفندقي والسياحي مع تخصصات مثل تكوين المكونين، تكوين مدبري مؤسسات التكوين المهني السياحي والفندقي.
3 – ما هي الآليات البيداغوجية والديداكتكية المعتمدة بالمعهد لمواكبة جودة التكوين ؟
- الأوراش البيداغوجية المجهزة بأحدث التجهيزات التقنية والتكنولوجية المعتمدة في كبريات المؤسسات الفندقية والسياحية
- برامج معلوماتية متخصصة في التدبير الفندقي والسياحي
- قاعات معلوماتية مجهزة بأحدث البرامج والآليات
- برامج التكوين عن بعد (e-learning)
4 – كيف تقيمون الموارد البشرية بالمعهد ؟
منذ إحداث المعهد سنة 1972، اكتسبت الموارد البشرية خبرة عالية جعلتهم من كبار المتخصصين في مجال التكوين. هذه الخبرة مكنت أساتذة المعهد من المشاركة في الملتقيات الوطنية والدولية المتعلقة بالسياحة وتأطير مجموعة من الأوراش في العديد من التخصصات والندوات والمحاضرات ولا ننسى بالذكر الانتاج العلمي (كتب، مقالات علمية في أشهر المجلات المتخصصة في الميدان).
كما يتلقى المعهد مجموعة من الطلبات من الجامعات المغربية والافريقية من أجل الخبرة والمساعدة التقنية في إحداث التكوين وتكوين المكونين.
لكن في إطار الديناميكية الجديدة التي يعرفها المعهد ووصول بعض الأساتذة والأطر عتبه التقاعد، بات من الضروري تعزيز المعهد بالموارد البشرية التي تمكنه من مواكبة وبلوغ أهدافه الاستراتيجية. كما أن لمهنيي القطاع دور بارز في تكوين الطلبة والتواصل مع الأساتذة من أجل إغناء برامج التكوين والرفع من جودة التأطير.