hotel

الأحزاب السياسية: بين الاستقالة والموت السريري

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

بقلم الكاتب الصحفي عبد الرحيم عاشر
يعرف المغرب العديد من القضايا، التي تطرح أسئلة على وسائل التأطير داخل المجتمع، وأهمها التأطير الحزبي، الذي يعتبر المحضن الأول للشباب نحو عوالم السياسة والممارسة الاجتماعية، ففي الوقت التي يعرف المغرب كثيرا من الظواهر التي أصبحت تزعج المجتمع، تعيش الأحزاب همومها الانتخابية الخاصة.
الأحزاب المغربية لا تعني لها العديد من القضايا كقضيةالمال العام، الذي يتم هدره دون وجه حق، بقدر ما تعنيهم الحكومة المقبلة، التي أطلقوا عليها حكومة “المونديال”.
لم يعد يعني هذه الأحزاب أي شيء، ولكن يعنيها أن تحصل على مقاعد مهمة خلال الانتخابات التشريعية للسنة المقبلة، حتى تضمن ولوجا للحكومة، مع العلم أن الأحزاب ليس هدفها الحكومة، ولكن هذه الأخيرة مجرد وسيلة لتنفيذ البرنامج الانتخابي وتحقيق الأهداف، التي تمثل تطلعات المواطنين.
الأحزاب السياسية اليوم منشغلة بمن يفوز بالرتبة الأولى أو برتبة على الأقل تخولها التفاوض على موقع داخل الحكومة، ولا زلنا نتذكر ذاك الحزب العريق، الذي أصدر بيانات عقب الانتخابات وقال إنه يجد نفسه وسط الحكومة وكأن المعارضة مجرد زينة سياسية بينما أعطاها الدستور قيمة كبيرة جعلها في الفصول الأولى بعد الفصول المحددة لهوية الدولة.
ولقد وقعت الأحزاب السياسية في الامتحان العسير، عندما تفجرت قضية “الفراقشية” الكبار، أي استفادة شخصيات نافذة من الدعم المخصص لاستيراد الأغنام خلال عيدي الأضحى السابقين، لكن الأموال تبخرت والأغنام لم تظهر في الأسواق.
وبدل أن تجتمع الأحزاب على قول رجل واحد، تفرقت طرائق قددا. ما الذي يضر الأحزاب السياسية لو أنها اتفقت جميعا على طريقة واحدة للتحقيق ما دامت تزعم أن لها غيرة على المال العام؟
الأحزاب السياسية بالجملة إما قدمت استقالتها وإما في حالة موت سريري تنتظر من يعلن وفاتها ويؤبنها ويدفنها.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.