رئيس المجلس الجهوي للسياحة بمراكش يستعرض آفاق التكوين السياحي لطلبة معهد للتكوين في السياحة والطيران
نظمت مؤسسة CCFA للتكوين في السياحة والطيران بمراكش، مؤخرا ، بشراكة مع
نادي الصحافة، بمراكش تانسيفت الحوز لقاءا تواصليا ألقى من خلاله حميد بن الطاهر
رئيس المجلس الجهوي للسياحة، محاضرة بعنوان "رؤية 2020 السياحية بالمغرب بين
رهان تكوين وتأهيل الموارد البشرية، وتحديات المنافسة الدولية" لفائدة طلاب وطالبات
معاهد التكوين الفندقي والسياحي، بحضور عدة فعاليات سياحية و مهنية .
ويندرج هذا اللقاء، حسب بلاغ النادي الصحافة ، في إطار رصد آفاق التكوين السياحي
لدى فئة عريضة من الشباب، وما يكتسيه من أهمية خاصة، في تحسين العرض السياحي
وتنويع خدماته، بفضل التكوينات المختلفة التي تقدمها مراكز التكوين السياحي بالمغرب،
والذي تسهر على إعداد أطر تساهم في مواكبة تطور الإقتصاد الدولي والوطني.
واستعرض حميد بن الطاهر رئيس المجلس الجهوي للسياحة بمراكش، المبادرات المتخذة
من أجل توحيد الجهود والوسائل بغية جعل المدينة الحمراء ضمن قائمة العشرين وجهة
سياحية الأفضل في العالم.
وأشاد بن الطاهر، بحصيلة أنشطة المجلس الجهوي للسياحة الرامية إلى تطوير القطاع
السياحي بفضل العمل المشترك والملموس بين المهنيين والمنتخبين والسلطات المحلية.
وبخصوص المنتوج السياحي، أبرز بن الطاهر أن انخراط المهنيين إلى جانب المنتخبين
مكن من اطلاق العديد من الأنشطة في إطار المخطط الجماعي للتنمية المندرج في إطار
"مشروع مراكش الحاضرة المتجددة"، والذي يعد مشروعا مهما يهدف إلى تحسين ظروف
استقبال وإقامة السياح وجعل مدينة مراكش أكثر جاذبية وآمنة ونشيطة ونظيفة توفر فضاء
جيدا للعيش بالنسبة للساكنة والزائرين.
وأكد بن الطاهر من ، خلال استطلاع أجرته وكالة المغرب العربي، شمل كافة الوسائط
الإعلامية المكتوبة، والإلكترونية، السمعية، والبصرية في المغرب، على الإرادة في جعل
مراكش "وجهة ذكية" تقوم على مبدأ السياحة المستدامة، وتعزيز الوجهة السياحية للمدينة
الحمراء، وإحداث قطب للملاحظة والاستشراف داخل المجلس الجهوي للسياحة، مع
ضرورة توظيف التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال.
وبشأن الجانب المتعلق بالترويج لوجهة مراكش، شدد بن الطاهر على أن الشراكة القائمة
مع المكتب الوطني المغربي للسياحة تعززت مع مرور السنوات ويتطلب تحسينها الأخذ
بعين الاعتبار اقتراحات وتوصيات المهنيين لنحدد سويا الأسواق ذات الأولوية وطبيعة
وتوقيت الأنشطة التي يتعين القيام بها.
من جانبه، قال يوسف فهمي المدير العام لمؤسسة CCFA للتكوين في السياحة والطيران
بمراكش ، إنه في إطار انفتاح المؤسسة على محيطها الاقتصادي والاجتماعي، لاحظنا أن
برامج التكوين المهني تركز على تلقين الطلبة للمهارات والمعلومات التي لها طابع تقني.
وأضاف فهمي في تصريح ل"المغربية"، أن هذا اللقاء الذي جرى تنظيمه يدخل في
إطارتعزيز جانب الثقافة العامة وتطوير الشخصية لدى طلبة المؤسسة، لتبادل وجهات
النظر مع الفاعلين في مختلف القطاعات.
وأوضح فهمي أن أهمية المؤسسة تكمن في كونها تستجيب للطلب الملح من حيث التكوين،
والاستجابة للخصاص الكبير الذي يوجد في الأطر المتخصصة في ميدان الاستقبال بصفة
عامة سواء في الطائرات أوفي المطارات. وأكد فهمي الذي يشغل منصب رئيس جمعية
مؤسسة التكوين في الطيران بالمغرب، أن المغرب انخرط بشكل جدي للتهيئ لمحطة
2020 السياحية، التي تحدد نسبة الخصاص في 230 ألف إطار متخصص في السياحة،
حيث عملنا على أخد نسبة في ميدان الاستقبال، واشتغلنا عليه والحمد لله نحاول الاستجابة
لمتطلبات السوق بقدر الإمكان، لكن النقطة الأساسية في هذا التكوين هو أنه ينطلق من
حاجيات المقاولة، وفي المقابل يحاول خلق جسر التواصل مع المقاولة،للتحسين في الجودة
من خلال التكوين.
وأشار فهمي إلى أن التكوين الذي تشتغل عليه المؤسسة يسمى المقاربة بالكفاءة، لأنها
تستجيب لمتطلبات المقاولات، وفي نفس الوقت تستجيب للطريقة التي يحبذها الشباب
المغربي في التكوين، الذي أصبح ينفر من أي مسألة تعتمد على النظري بشكل كبير، هذه
المقاربة في التكوين تعتمد بالأساس على ماهو تطبيقي، موضحا أن ما بين 120 و140
طالب يجري تكوينهم سنويا ونسبة إدماجهم في سوق الشغل قليلا ما تنزل عن نسبة 94 في
المائة.