البنك الإسلامي للتنمية فاعل استشرافي وحيوي في مجال حماية البيئة والتغيرات المناخية
إن حضور مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في « كوب22 » ليس محض صدفة، بل يندرج في إطار ديناميكية استشرافية ترتبط بكل القضايا والإشكاليات التي تطرحها البيئة والتغيرات المناخية.
من موقعها كمساهم رئيس في مجال التغيرات المناخية، بلغت اعتمادات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في المشاريع الموجهة لتحسين مناعة المزارعين 3 مليار دولارأمريكي، مع التركيز بالخصوص على صغار المزارعين، وقطاع المناخ والتغيرات المناخية. كما تمت ترجمة هذا الانخراط، من جانب آخر، من خلال تعبئة 2.7 مليار دولار أمريكي برسم المساهمة في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة.
وفي سياق حرصها على تطوير مبادرات خاصة بها، التي تهدف دعم البحث عن حلول مرتبطة بالتغيرات المناخية، مولت مجموعة البنك الإسلامي للتنمية العديد من البرامج التنموية، نذكر منها:
- الأوقاف الخضراء: هي عبارة عن أصول ثابتة زراعية يمكن أن تنتج عائدا على الاستثمار. مع الحرص على الحفاظ على سلامة الرأسمال الأصلي.
- الصكوك الخضراء، وهي أدوات مالية من صنف السندات. ويمثل الصك ملكية حقيقية تناسبية في رزمة من الأصول، أو «حقوق الانتفاع»، التي يستند إليها الإصدار.
على المستوى الاستراتيجي، تُولِي مجموعة البنك الاسلامي للتنمية أهمية خاصة لالتزامها في مجال حماية البيئة، الذي يهدف إلى التخفيف من طبيعة ووقع التغيرات المناخية التي تهدد كوكب الأرض. وفي هذا الصدد اتخذت المجموعة عدة مبادرات لحماية البيئة وللحد من الآثار السلبية لتغيرات المناخية. ويمكن عرض هذه المبادرات كالتالي :
- توفير وثائق المشاريع التي تبرز التزويد بمواد “مصنوعة” من أجل حماية البيئة
- الحصول على وضعية مراقب لدى الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (CCNUCC)
- إطلاق العديد من مشاريع في سنة 2014 تتعلق بالطاقات المتجددة الهادفة إلى التخفيف من حدة الفقر
- تعبئة متزايدة للموارد المالية لصالح تطوير الطاقة المتجددة في الدول الأعضاء.
- اعتماد المؤشر الأعلى (+16%) لصالح المشاريع المتعلقة بالتغيرات المناخية
- إحداث منصة تمكن البلدان الأعضاء من نشر أعمالها ومنجزاتها في مجال التغيرات المناخية.
وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، تضطلع بدور نشيط في تكييف الزراعة الإفريقية مع تغير المناخ، وذلك في إطار أهداف الخطة الإستراتيجية للمجموعة في 10سنوات، والتي يتوخى منها تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية شاملة ومستدامة. ويتطلب هذا العمل تعزيز وتقوية التعاون بين البلدان الأعضاء في المجموعة.