ليلة الفلاسفة: مثقفون يؤكدون أهمية التفكير حول مكانة الدين في العلاقات الخارجية للأفراد
أكد مثقفون، مساء أمس السبت بالدار البيضاء في إطار الدورة الثالثة لليلة الفلاسفة، التي ينظمها المعهد الفرنسي بالمغرب بمناسبة تخليد اليوم العالمي للفلسفة يوم 17 نونبر من كل سنة، أهمية التفكير حول المكانة التي يحتلها الدين في العلاقات الخارجية للأفراد.
وتمحور النقاش، الذي استقطب حضورا مكثفا من طلبة و تلاميذ وجامعيين وباحثين، حول مواضيع “التحاور حول الدين والمجتمع” و”مساءلة التاريخ والذاكرة” و”التفكير الكوني”.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح السيد علي بن مخلوف، أستاذ الفلسفة بجامعة باريس والمشرف على هذه التظاهرة الثقافية، أن “أهمية النقاش حول الدين تروم توضيح العلاقات الاجتماعية وعلاقات السلطة، من أجل تحديد مكانة الدين في المجتمع”.
وشدد الأستاذ بن مخلوف على أهمية التفكير في المكانة التي يحتلها الدين في علاقات الأفراد، خاصة في علاقاته الخارجية، مسجلا أن الأخلاق والعلم عنصران يشكلان قاعدة لتطور وتقدم الأمم.
وفي تصريح مماثل، أبرزت السيدة مليكة ولباني أستاذة الفلسفة بجامعة تونس، من جهتها، أهمية تجاوز الاختلافات ذات الطابع الثقافي والهوياتي، عبر ترسيخ ثقافة الحوار والانفتاح على المعرفة في مختلف الثقافات.
وأشارت إلى أن الدين يحتل مكانة مهمة بالعديد من المجتمعات، مضيفة أن الدين لا يجب أن يشكل عائقا أمام اكتشاف الثقافات الأخرى والانفتاح على الحضارات والمعرفة.
وتميزت الدورة الثالثة “ليلة الفلاسفة” بالدار البيضاء بمداخلات لمفكرين وأكاديميين مغاربة وأجانب من قبيل مارك دو لونيي، وفانسان ديلاكروا، ولويك فيل، وماري غاي، وأنييس غريفو، ودومينيك غيو، وجاد حاتم، وعز العرب الحكيم بناني، وباتريس مانيغليي، ومحمد موهوب، وسمية مستيري، ونبيل ملين، ومجيد صفوان، ومريم السبتي، ووداد التباع، وستيليوس فيرفيكاكيس ، حول مواضيع كبرى على غرار “التفكير الكوني”، و”الحوار حول الدين والمجتمع”، و”مساءلة التاريخ والذاكرة”.
وناقشت ليلة الفلاسفة التي افتتحت أول أمس الجمعة بالرباط و حضرها جمهور غفير من الطلبة والمهتمين بأمر العلوم، موضوع “الأخلاق اليوم”، بمشاركة حوالي عشرين باحثا قادمين من دول عديدة، منها ، على الخصوص ، المغرب وفرنسا واليونان ولبنان وتونس.