احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
اختتمت أمس الاثنين بآسا، فعاليات الموسم الديني السنوي لزاوية آسا، (ملكى الصالحين) الذي انطلق في 8 دجنبر الجاري تحت شعار “ربط الحاضر بالماضي استشراف للمستقبل” وذلك احتفالا بعيد المولد النبوي الشريف.
وعرف اليوم الأخير لهذه التظاهرة الدينية، التي نظمها المجلس الإقليمي لآسا الزاك، بالإضافة إلى مراسم شعيرة نحر الناقة تتويجا لاحتفالات قبائل إيتوسى بعيد المولد النبوي الشريف، تكريم مجموعة من الفعاليات في المجال الرياضي والإعلامي والبيئي والهجرة.
وأكد رئيس المجلس الإقليمي لآسا الزاك السيد رشيد التامك، في كلمة بالمناسبة، أن تنظيم هذه التظاهرة الدينية يشكل مناسبة لإحياء صلة الرحم وتوطيد أواصر العلاقات القبلية بين قبائل إيتوسى بآسا وكافة القبائل الصحراوية وكذا تعزيز قيم التسامح والأخوة والتاريخ و المصير المشترك لهذه القبائل.
وأبرز السيد التامك أنه سيتم العمل على تطوير هذا الموسم الديني وجعله يتمتع بخصوصيته الروحية التي تجعله دوما رمزا للتسامح والتراحم والوحدة باعتباره موروثا حضاريا وملتقى للقوافل التجارية العابرة للصحراء نحو إفريقيا ، مما جعله عبر التاريخ، يضيف رئيس المجلس الإقليمي، مركزا لأهل الدعوة والدين والمعرفة والتصوف والجهاد في سبيل إعلاء كلمة الإسلام والدفاع عن القيم الوطنية والإنسانية النبيلة ونشر العلوم الشرعية واللغوية
من جهته، أكد ابراهيم كنكى، عن اللجنة التنظيمية، أن الغاية من تنظيم هذا الموسم الديني الذي تعزز كرافد اقتصادي مهم في مدينة آسا هي جعل إقليم آسا الزاك وحاضرته آسا في مصاف المدن التاريخية التي تعمل على تثمين موروثها الحضاري وتجعله رافعة حقيقية للتنمية المستدامة.
وتضمن برنامج الموسم الديني تنظيم لقاءات وندوات دولية تمحورت حول مواضيع همت بالخصوص، “الحضور المغربي في إفريقيا من خلال الزوايا الصوفية” و “موسم زاوية آسا إشعاع تاريخي وعلمي وغنى تراثي لامادي متجذر” ، وكذا تنظيم أنشطة ثقافية ورياضية ومبادرات اجتماعية ، فضلا عن مسابقات في حفظ القرآن وتجويده وإقامة أمسيات في فن المديح والسماع والإنشاد الديني بمشاركة منشدين مغاربة وآفارقة (السنغال وموريتانيا)، فضلا عن عروض في الفروسية والهجن .
كما شمل البرنامج تنظيم معارض للمنتوجات المحلية ومنتوجات الصناعة التقليدية والعادات والتقاليد الصحراوية، وتنظيم سهرات موسيقية بمشاركة فرق شعبية وعصرية.