المديرية الاقليمية للوزارة بإفران بذلت مجهودات جبارة لتطوير أداء المنظومة التعليمية من خلال تأهيل وتوسيع العرض المدرسي

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أفاد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بإفران السيد احمد امريني  خلال اللقاء التواصلي الذي تم تنظيمه مع مجلة نادي الصحافة  CLUB DE PRESS أن الدخول المدرسي  لهذه  السنة ، تميز بكونه أول دخول مدرسي تم  في إطار التقسيم الجهوي الجديد ، كما أنه زامن الاستحقاقات الوطنية  المتمثلة في  الانتخابات التشريعية لاستحقاقات 7اكتوبر ، كما يعتبر السنة  الثانية من  دخول مخطط الاصلاح حيز التنفيذ والمتمثل في مشاريع الرؤية الإستراتيجية للإصلاح 2015و2030 .

وفي سؤال عن أهم المجهودات التي قامت بها المديرية الاقليمية للوزارة بإفران لتطوير أداء المنظومة التعليمية ، أجاب السيد أحمد امريني  المدير الاقليمي بإفران كون إقليم إفران يعرف طابعا خاصا في جهة فاس مكناس ، من حيث وعورة المسالك وبرودة الطقس وعدم استقرار الموارد البشرية ، فهو يستلزم عناية  خاصة لتعزيز وتقوية العرض المدرسي و توسيع بنيات الاستقبال حتى تستجيب لحاجيات ساكنة الإقليم في مجال التمدرس، وذلك من خلال إحداث المؤسسات التعليمية والداخليات و الاهتمام بالموجود منها و تأهيلها و تحسين جودة الفضاءات المدرسية بغية توفير الشروط الملائمة للعملية التربوية ،وفي هذا الصدد – يضيف السيد أحمد امريني –  يمكن الإشارة إلى أن المديرية الاقليمية للوزارة بإفران  بذلت مجهودات جبارة لتطوير أداء المنظومة التعليمية من خلال تأهيل وتوسيع العرض المدرسي بتدشين احداثات جديدة لمؤسسات تعليمية وأقسام داخلية ، كما أن الإصلاحات التي دعمت هذه الانجازات ساهمت في تدعيم بنيات الاستقبال وتشجيع التمدرس بالوسط القروي ، بحيث تم توسيع داخلية الثانوية الاعدادية الفرابي  بجماعة واد إفران وقسمها الخارجي ونفس الشيء بإعدادية ابن سينا بجماعة سيدي المخفي وإعدادية ابن رشد بجماعة تكريكرة ، كما تم إحداث داخليتين جديدتين بكل من إعدادية الأمل بجماعة تزكيت وداخلية أخرى بجماعة تمحضيت  .

وأضاف المدير الإقليمي على أن من بين الأهداف المحققة بهذا الخصوص تسجيل تغطية شاملة  للتعليم الإعدادي بجميع الجماعات المحلية التابعة للإقليم  ، وبنفس غاية التعميم تم  إحداث ثانوية تأهيلية جديدة بجماعة سيدي المخفي وثانوية تأهيلية أخرى بجماعة تمحضيت ، كما أشار السيد المدير الإقليمي في مداخلته الى أن خصوصية المنطقة التي تتميز بالبرودة والتساقطات الثلجية طيلة السنة الدراسية ،مما جعل المديرية  تسير في تنفيذ مخططها لتعميم التدفئة المركزية بالمؤسسات التعليمية بالأسلاك الثلاث والتي تتوفر على شروط نجاح هذا النوع من التدفئة ، بحيث انتقل عدد المؤسسات المتوفرة على التدفئة المركزية بالاقليم خلال الثلاث سنوات الأخيرة ، من 18مؤسسة تعليمية  الى 26مؤسسة ، وما زالت النيابة تبذل مجهودات في هذا الإطار لتعميمها ، هذا و قد أشاد المدير الإقليمي السيد احمد امريني  بالدور الذي تلعبه  عمالة إقليم إفران في تنمية قطاع التمدرس من خلال العديد من المبادرات الايجابية المرتبطة أساسا بالدعم الاجتماعي كالنقل المدرسي وتأهيل بعض المؤسسات التعليمية بالوسط القروي ، منوها في الوقت ذاته  بمساهمة الشركاء وخصوصا المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

كما أشار السيد المدير الإقليمي إلى أنه تم عقد وتفعيل عدد من الشراكات  لبلورة مجموعة من المشاريع التنموية منها  شراكة مع جمعية يد في يد  ، التابعة لجامعة الأخوين ، وشراكة مع جمعية متطوعون بلا حدود ، وجمعية أنجيل بركة ، كذلك على المستوى التربوي تم عقد شراكة مع كل من المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر والجمعية المغربية للسياحة الايكولوجية وحماية البيئة ، كان من نتائجها إحداث مدرسة للتربية البيئية بمنتجع رأس الماء بافران .

وفي موضوع تعويض الحجرات الدراسية من البناء المفكك  بالإقليم أوضح السيد المدير الإقليمي عن أهمية هذا المشروع الذي سيتم تنفيذه بتنسيق وشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس ، وعمالة إقليم إفران ، وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة من العمليات التي تستهدف القضاء على هذا النوع من الحجرات الدراسية المهددة بالسقوط ، وتعويضها بالبناء الصلب .

وفي جوابه عن التحديات التي تواجهها مجموعة من المديريات الإقليمية هذه السنة  في ما يخص الخصاص في  الموارد البشرية  وظاهرة الاكتظاظ في الأقسام  و علاقتهما بمبادئ الحكامة الجيدة ، عبر السيد المدير الاقليمي عن أن اقليم افران يعرف ظاهرة عدم استقرار الموظفين  نظرا لخصوصيات الإقليم ، منها مجاله القروي الشاسع والنائي و كونه منطقة عبور لأغلبية الأساتذة الراغبين في الانتقال الى مدينتي فاس ومكناس ، بالاضافة الى شدة برودته  وارتفاع أسعار الكراء وغلاء المعيشة  ، وبذلك فإن عقلنة و ترشيد تدبير الموارد البشرية  تتم عن طريق التدبير عن قرب ، عبر الاقتراب أكثر من مشاكل الميدان و تصحيح و تقويم المشاكل المطروحة داخل المؤسسات ، وفق مقاربة تشاركية مع الفاعلين التربويين و الشركاء الاجتماعيين،وهذا ما انعكس إيجابا على توفير الشروط السليمة للعملية التربوية ، لكن رغم هذه المجهودات المبذولة ، يظل الاقليم في حاجة إلى تقوية قدراته البشرية والارتقاء بقدراته التدبيرية لتجاوز الصعوبات            والتحديات المطروحة كالحد من الاكتظاظ و التقليص من الأقسام المشتركة و تحسين جودة الحياة المدرسية.

وفي سؤال حول كون نجاح الدخول التربوي رهين  بالموارد البشرية والمادية الموضوعة رهن المؤسسات التعليمية ، وعن كيفية تدبير المديرية الإقليمية سد الخصاص الحاصل عند بداية الدخول المدرسي ، أوضح السيد المدير الإقليمي أنه لسد الخصاص النوعي في الاقليم تم تكليف مجموعة من المدرسين  من السلك الابتدائي الحاصلين على شواهد الإجازة وشواهد  الماستر في المواد المطلوبة ، للعمل بالمؤسسات الإعدادية والتأهيلية  بالاقليم  في إطار سد الخصاص .

و عن مدى تفعيل مضمون الخطاب الملكي الأخير في شأن إصلاح الإدارة أكد السيد المدير الاقليمي على ضرورة ايجاد السبل الكفيلة بالارتقاء بالادارة المغربية، وعلى ضرورة انخراط  الجميع بشكل فعلي وفعال لتخليق الإدارة ومضاعفة الجهود لتجويد الخدمات المقدمة للمواطنين مشددا على  ضرورة إرساء حكامة إدارية ناجعة وشفافة هدفها إرجاع الثقة للمواطن وتحسيسه بأن الإدارة في خدمته.

وفي هذا الإطار أشار السيد المدير الإقليمي الى أن المديرية الاقليمية بإفران اتخذت مجموعة من الإجراءات ، منها وضع نظام خاص بتحسين استقبال المواطنين والإنصات إلى شكاياتهم        و مطالبهم خاصة بالمناطق النائية ، كما تم في هذا الإطار  عقد لقاءات مع كل رؤساء المصالح والوحدات الإدارية بالمديرية الإقليمية ورؤساء المؤسسات التعليمية واطر التفتيش من اجل تنزيل  مضامين الخطاب الملكي السامي.

وفي سؤال عن علاقة المديرية الاقليمية بإفران بالشركاء الاجتماعين ، فقد أشار السيد المدير الإقليمي الى أن التعليم هو شأن الجميع ،وأن المديرية الإقليمية منفتحة على كل المصالح والقطاعات الحكومية والجماعات والسلطات المحلية والشركاء والفاعلين والنقابات وكل الجمعيات المدنية، من أجل الانخراط الفعلي والمساهمة في هذا الورش الوطني الكبير، وأن الهم المشترك  هو الرقي بالمنظومة التعليمية باقليم إفران وتجاوز كل الاكراهات ، وتحقيق تعليم هادف لكل المتعلمين ؛ مع توفير كل الشروط المناسبة والظروف الملائمة لجميع الأطر التربوية والإدارية لتأدية مهامهم كما هو مطلوب، وهكذا نجد بجانبنا الدعم الكبير واللامشروط من جمعيات الآباء والمنتخبين والمصالح الأخرى ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها السيد عامل الإقليم الذي مافتئ يولي قطاع التربية والتكوين بالإقليم عناية خاصة ، تجسدها مبادراته الطيبة وتدخلاته الناجحة والرامية للارتقاء بشؤونه،

فعلاقتنا – يضيف السيد المدير –  بكل الشركاء والفرقاء طبيعية جدا، يسودها الاحترام المتبادل، يجمعنا هم واحد ، يصب في صيانة المكتسبات وتحقيق الحقوق مع أداء الواجب؛ فهي علاقة مبنية على والتواصل  والحوار الفعال  وتكريس مبدأ الاستحقاق ،  في التزام بالقوانين التنظيمية الضامنة لإرساء مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع وبشفافية تامة ، مع صيانة الحقوق والاضطلاع بالمسؤوليات. وبالمناسبة أؤكد لكم – يضيف السيد المدير –  أن الفرقاء الاجتماعيين شركاؤنا في تدبير الحقل التعليمي بالإقليم؛ يُشكرون على غيرتهم على القطاع وعلى موضوعيتهم في طرح كل الإشكالات العالقة، كما نأخذ بعين الاعتبار كل مقترحاتهم وأفكارهم التي تعتبر خير سند لنا، وهذه فرصة  سانحة للتنويه بهم وبمستواهم العالي .

وعن سؤال في ما يخص  تحسين جودة الحياة المدرسية  أكد السيد المدير الإقليمي على أن استراتيجية مديريته  في هذا المجال تتماشى والتوجيهات الإصلاحية  لوزارة التربية الوطنية         والتكوين المهني القائمة على استحضار الدور المركزي للمؤسسة التعليمية كمنطلق لكل إصلاح تربوي ، وجعل التلميذ والفصل الدراسي و المؤسسة التعليمية في صلب الانشغالات اليومية للفاعلين التربويين وكل المتدخلين في المنظومة التربوية بالإقليم، عبر :

ـ العناية القصوى بالتلاميذ و الاهتمام بتجويد تعلماتهم و توفير الظروف الملائمة لتعلمهم وذلك بإرساء مشاريع مؤسسات تستجيب لهذه الحاجيات.

ـ تنشيط و تفعيل أدوار الحياة المدرسية باعتبارها مدخلا أساسيا لتنشئة و صقل شخصية المتعلم .

وفي هذا المجال نسجل بارتياح ،تأهل 24 عداء وعداءة من المديرية الإقليمية بإفران  من أصل 46  التي تشكل فريق الأكاديمية الجهوية لجهة فاس مكناس ، المشارك في البطولة الوطنية للعدو الريفي المدرسي المقرر اجراؤها بمدينة أكادير وحصول المديرية الاقليمية بإفران على 4 كؤوس للفرق الفائزة و 12 ميدالية ( 6 ذهبية و3 فضية و3 نحاسية ) في البطولة الجهوية للعدو الريفي المدرسي التي جرت بميسور  خلال شهر دجنبر 2016 .

وفي نفس الإطار أوضح السيد المدير الإقليمي أن  البرنامج التربوي البيئي الوطني الدولي الذي ينجز في إطار شراكة بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء، يعتمد منهجية تنسجم كليا وبشكل متناغم مع أهداف مشاريع الرؤية الإستراتيجية للإصلاح التربوي 2015/2030، وكلاهما يرميان إلى الارتقاء بالمدرسة لجعلها فضاء جذابا من خلال الارتكاز على تنمية الكفايات     وعلى تحفيز وتشجيع الأنشطة الفنية والبيئية والعلمية، مما يتيح فرصا لترسيخ قيم التنمية المستدامة التي تنشدها بلادنا في إطار تفاعلي .

السيد المدير الإقليمي أشار إلى بعض إنجازات مديريته  في مجال التربية البيئية المشهود لها وطنيا ودوليا، وبشكل خاص الإعلان خلال شهر ماي2016 “عن كون كل مدارس مدينة إفران مدارس إيكولوجية’’، وذلك لفوزها باستحقاقات برنامج المدارس الإيكولوجية ويتعلق الأمر بالمدارس الابتدائية النصر والسلام والرياض، حيث نوه بجدية اشتغال مديري ومنشطات ومنشطي الأندية البيئية لهذه المؤسسات التعليمية وبالمؤسسات الحاصلة على شارة اللواء الأخضر الدولية والتي تعمل جادة على تجديد الشارة طبقا للقوانين التنظيمية المسطرة من طرف المؤسسة الدولية للتربية البيئية (FEE)..

ويعتبر هذا على حد قوله تتويجا لهذه المديرية  بما حققته في مجال ترسيخ الحس البيئي لدى تلامذتها ، فضلا عن العديد من الأنشطة التربوية و الثقافية والفنية ( مهرجانات ومسابقات …) التي يتم تنظيمها بالمؤسسات التعليمية بإشراك جمعيات المجتمع المدني في المناسبات الدينية و الوطنية و الدولية.

وفي مداخلته شدد  السيد احمد امريني المدير الإقليمي  للوزارة بإفران  على الدور الفعال الذي  قامت به المديرية الإقليمية فيما يخص تفعيل مشروع البرنامج الإقليمي للدعم التربوي  الذي يشرف عليه اطر المراقبة التربوية ،الذين  اكتسبوا تجربة كبيرة وحققوا نتائج مهمة  ، ساهمت في تقليص نسبة الهدر المدرسي بالإقليم وساهمت في تحقيق أفضل النتائج الدراسية على صعيد الجهة نالت من خلاله المديرية  الإقليمية على تنويهات على الصعيد الجهوي والمركزي .

وفي كلمته الختامية  حيى السيد أحمد امريني  المدير الإقليمي للوزارة بإفران ، بتحية  تربوية عالية  كل العاملين بقطاع التربية والتكوين بالإقليم من أطر تربوية وإدارية ، وكل الشركاء والفرقاء  والفاعلين  الاجتماعيين على دعمهم لهذه المديرية الفتية، كما أشاد بعناية كل من السيد عامل الإقليم والسيد مدير الأكاديمية على دعمهما المتواصل لمشاريع هذه المديرية ، كما تقدم بالشكر الجزيل لمجلة نادي الصحافة على دورها الإشعاعي   ..

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.