مجموعات فنية من المغرب تتحف الجمهور برقصات تعبيرية خلال افتتاح الدورة العاشرة لمهرجان فاس الدولي للرقص التعبيري
قدمت مجموعات فنية من المغرب تضم مبدعين شباب متخصصين في الرقص التعبيري، أمس الأربعاء بفاس، لوحات فنية استعراضية في فن (الهيب هوب) وذلك خلال افتتاح مهرجان فاس الدولي للرقص التعبيري في دورته العاشرة.
وأتحفت كل من فرقة ” كوريو يوربيدوس” و”جاك بلاك” من المغرب الجمهور الذي حضر بكثافة لمسرح “سينما بوجلود” بعروض كوريغرافية تمتح من تعابير الجسد وتموجاته كما أصلها راقصون في فن (الهيب هوب) الذي يشكل أحد التعابير الفنية التي تدعو إلى المحبة والسلام والتسامح.
وتميز حفل افتتاح هذا الحدث الثقافي والفني الذي تنظمه “جمعية بابل للثقافة والفن” تحت شعار “رقصات الفرح” بتقديم عروض ولوحات إبداعية متنوعة من الرقص المعاصر “الهيب هوب” أداها بنجاح عدد من الفنانين ومصممي الرقص المهووسين بالحركة وتموجات الجسد والذين ينشطون في إطار فرقتي “كوريو يوربيدوس” و”جاك بلاك”.
وستتواصل فعاليات هذه التظاهرة الثقافية والفنية، التي تنظم بشراكة وتعاون مع “جمعية أصدقاء فاس” ومؤسسة نادي الكتاب بالمغرب وعدة شركاء آخرين، بتقديم عروض فنية لمجموعة من المبدعين والفنانين من المغرب والخارج.
ويشكل مهرجان فاس الدولي للرقص التعبيري، الذي يشارك في دورته الحالية مجموعة من الفنانين المغاربة ومصممي الرقص من تونس وإسبانيا وفرنسا وهنغاريا، فرصة لإغناء الحقل الثقافي والسياحي بالحاضرة الإدريسية كما يتيح للجمهور إمكانية استكشاف تعابير وتموجات الجسد.
ويتيح هذا الحدث الثقافي والفني، الذي أضحى موعدا سنويا للتلاقي وتبادل المعارف والخبرات بين الفنانين الكوريغرافيين المغاربة والأجانب، الفرصة لعشاق فن الرقص التعبيري والمهووسين بالكتابة الجسدية من أجل تقاسم متعة الرقص مع مجموعة من الفنانين عبر لوحات حركية وجسدية وإيماءات تعكس النظرة الجميلة للحياة
ويتضمن برنامج الدورة العاشرة لهذه التظاهرة، التي تتواصل الى غاية 17 دجنبر الجاري، تنظيم مجموعة من الحفلات الفنية التي ستتميز بتقديم العديد من العروض الكوريغرافية واللوحات الإبداعية من الرقص الحديث والفلامنكو والرقصات الأمازيغية والرقص الشرقي والقبلي والهيب هوب الحديث وغيرها.
ومن بين الفنانين والفرق الفنية التي ستقدم عروضها الراقصة في إطار هذه التظاهرة الثقافية والفنية فرقة الرقص الكوريغرافي (دورويتا بودمانيتشكي) من هنغاريا، وفرقة (آلارت) من فرنسا بالإضافة إلى فرقة (ثيندا دانسا) من إسبانيا، وفرقة حسن أغياتي من المغرب وغيرها.
وموازاة مع هذه الحفلات ستعرف هذه الدورة إقامة محترفات للرقص التعبيري يؤطرها فنانون ومبدعون ومتخصصون يشاركون في هذا الموعد الفني إلى جانب تنظيم ندوة فكرية ستبحث موضوع ” الرقص مصدر الفرحة والانبساط ” ينشطها باحثون وفنانون من المغرب والخارج.
يشار إلى أن مهرجان فاس الدولي للرقص التعبيري الذي استطاع مع مرور الوقت أن يحتل مكانة متقدمة في المشهد الفني والموسيقي على مستوى مدينة فاس والجهة يروم التوثيق وإثراء الخزانة الفنية بمجموعة من أنشطة الرقص التعبيري الغني في جميع جوانبه مع خلق بنك للمعلومات في الرقص التعبيري التقليدي والمعاصر من أجل تسهيل مأمورية الفنانين ومساعدتهم على تعميق الأبحاث الأكاديمية.
كما يشكل هذا المهرجان فرصة للتفكير في الوسائل الكفيلة بتطوير الرقصات التقليدية والتراثية المغربية والرقي بها من مستوى العفوية إلى مرتبة التعبير بالحركات والإشارات عن مكنونات الجسد بلغة كوريغرافية خاصة إلى جانب تمكين مزيج من الفنانين والكفاءات الهواة الجدد من جميع أرجاء العالم من اللقاء وتبادل التجارب والاحتكاك.