مراكش.. تظاهرة لتذوق سمك السردين والتعرف على خصائصه الغذائية وفوائده الصحية
نظمت وزارة الفلاحة والصيد البحري، مساء أمس السبت بساحة جامع الفنا بمراكش، تظاهرة بمناسبة الدورة الثانية لمهرجان السردين الذي يهدف إلى تثمين سمك السردين، باعتباره المنتوج البارز في قطاع الصيد البحري بالمغرب، بالإضافة إلى تعزيز تناوله على الصعيد الوطني.
وشكلت هذه التظاهرة مناسبة للساكنة المراكشية ولزوار المدينة الحمراء من المغاربة والأجانب لتذوق سردين مشوي مهدى لجميع الزوار والتعرف عن قرب على الخصائص الغذائية وغنى وتنوع الفوائد الصحية لهذا المنتوج البحري الحيوي.
وأقيمت هذه التظاهرة، التي يشرف عليها المكتب الوطني للصيد، على شكل فضاء واسع أطلق عليه “قرية حوت بلادي” يضم فضاء للعرض مكون من ست لوحات تحسيسية تخص مواضيع مختلفة، وفضاء للتنشيط وآخر للتذوق يقدم ردينا مشويا لكل زوار القرية.
وتندرج النسخة الثانية من هذا المهرجان، الذي أقيم على مستوى خمس مدن وهي مراكش وطنجة وفاس والداخلة وآسفي، في إطار تفعيل استراتيجية التسويق المؤسساتي لمتوجات البحر المنبثقة من مخطط تنمية قطاع الصيد البحري “أليوتيس”
وأبرزت الكاتبة العامة لقطاع الصيد بوزارة الفلاحة والصيد البحري، زكية دريويش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الاحتفال بالنسخة الثانية من مهرجان السردين تتوخى بالأساس تعريف جميع المغاربة بالفوائد الصحية الجمة لهذا النوع من منتوجات البحر المفيد لصحة القلب الغني ب”أوميغا 3 “، مشيرة إلى أن المغرب يعد رائدا على المستوى العالمي في مجال تعليب السردين.
من جانبه، ذكر مدير الاستغلال التجاري بالمكتب الوطني للصيد، عبد العالي المودني، بالهدف المتوخى من هذه المبادرة والمتجلي في تحسيس المغاربة بأهمية استهلاك سمك السردين، معتبرا أن هذه المادة الحيوية تشكل تراثا وطنيا يتعين على المغاربة حمايته باتباع سلوكات بيئية تحافظ على نظافة مياه البحر.
وعرفت هذه التظاهرة حضور، على الخصوص، والي جهة مراكش آسفي عامل عمالة مراكش عبد الفتاح البجيوي، ومسؤولين بالمكتب الوطني للصيد وبقطاع الصيد البحري.
وتروم هذه المبادرة تقديم المنتوجات البحرية المغربية بصورة أفضل بالسوق الوطنية وكذلك بالأسواق العالمية، وذلك عبر وضع علامة مميزة للمنتوجات ذات الجودة العالية، باعتبارها ضمانة للمستهلك، وتكثيف التواصل حول قطاع الصيد وضمان ترويج شامل للمنتوجات البحرية المغربية.
يذكر أن إنتاج السردين يمثل لوحده 52 في المائة من إجمالي إنتاج السمك بالمغرب، بواسطة أسطول صيد سمك السردين الذي يتكون من 621 باخرة و22 سفينة جر مبردة ترسو ب22 ميناء، كما أن البنية التحتية للتسويق تتكون من 22 سوق سمك بالموانئ، وسبعة أسواق سمك بالجملة، وتسعة مراكز لفرز السمك الصناعي.