محاربة الإرهاب: دور ريادي للمغرب بقيادة جلالة الملك
تعتبر ريادة المغرب ودوره البارز ، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، في مجال الحرب العالمية ضد الإرهاب عنصرين بارزين ومعترفا بهما ويحظيان بإشادة المجتمع الدولي.
وتضطلع المملكة بهذا الدور الرائد بفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك التي تدمج البعد الاجتماعي وعنصر التنمية، إضافة إلى المكونات التربوية والدينية، وكذا الدور الهام الذي تضطلع به في إشاعة ثقافة التسامح والاعتدال.
وفي هذا الإطار، اعتمد المغرب مقاربة شاملة واستباقية ومتعددة الأبعاد على المستوى السياسي والمؤسساتي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتربوي والديني والإعلامي تروم محاربة التطرف والفقر والإقصاء والهشاشة والأمية من خلال التنمية البشرية وتعزيز دولة القانون.
وفي الواقع، فإن المغرب الذي ينخرط في جميع قرارات مجلس الأمن الرامية إلى وضع حد لهذه الآفة يسعى من خلال جميع الوسائل التي يتوفر عليها إلى تجفيف منابع التطرف واقتلاع جذور الإرهاب
وتشهد على ذلك مختلف المشاريع المهيكلة والتنموية وكذا برامج التكوين التي أطلقها جلالة الملك عبر مختلف ربوع المملكة بهدف تمكين، لاسيما الشباب والنساء، من تكوين مفتوح ومتجذر في القيم والمرجعيات الأصيلة للمجتمع.
ويتعلق الأمر بتأطير الحقل الديني وإعادة تأهيل القانون الجنائي ومحاربة الهشاشة والإقصاء الاجتماعي من خلال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والآلية الأمنية الجديدة “حذر
وقد كان هذا الالتزام المتعدد الأبعاد للمغرب، في مرات عديدة، محط إشادة من قبل المنتظم الدولي، حيث تم انتخاب المغرب في الرئاسة المشتركة للمنتدى العالمي لمحاربة الإرهاب، وهو إطار هام يضم عددا من البلدان من مختلف مناطق العالم لتعزيز التعاون متعدد الأطراف، دعما لجهود الأمم المتحدة الهادفة إلى تطوير الاستراتيجية العالمية لمحاربة الإرهاب
ومكنت النتائج الملموسة للسياسية الاستباقية التي نهجها المغرب في محاربة الإرهاب من خلال تفكيك العديد من خلايا استقطاب الجهاديين أو الخلايا التي تهيئ لتنفيذ أعمال إرهابية، من جعله شريكا جادا ولا محيد عنه بالنسبة لكافة بلدان المنطقة والعالم
والدليل على ذلك، أن المملكة تعد البلد الوحيد في المنطقة الذي اعتمد سياسة حقيقية للهجرة ويربطه تعاون وثيق بكافة الشركاء مكن من إحباط العديد من مشاريع الهجمات بمختلف البلدان لاسيما الأوروبية.
واقتناعا منه بأن المقاربة الأمنية التي تعد عنصرا أساسيا في محاربة الإرهاب، لا يمكنها لوحدها مواجهة تصاعد حدة التطرف والإرهاب بشكل فعال، يظل المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس يحذوه اقتناع راسخ بأهمية الاندماج الاقتصادي والاجتماعي والتربية الدينية والمدنية.