omrane omrane

نساء رائدات تستحقن التكريم في العيد العالمي للمرأة

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

 

بقلم : محمد السعيد مازغ

ونحن نستقبل الثامن من مارس الذي يصادف اليوم العالمي للمرأة، يتبادر إلى الذهن ضرورة وقوف المجتمع بكل مكوناته احتراما وتقديرا للمرأة العاملة بالمغرب وبجهة مراكش أسفي ، و التنويه بالكفاءات التي تزخر بها البلاد ، وما تتميز به المرأة على مستوى الريادة وحسن القيادة لمرفق من المرافق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والإدارية.. ، وبما تقدمه المرأة من خدمات جليلة متميزة لذاتها ولمجتمعها…
إن الذهن والقلم يتوقفان بمجرد التفكير في نقطة انتقاء المرأة التي تستحق أن يحتفى بها في سنة 2023، بحكم أن اختيار الأصلح في مثل هذه المواقف لن يكون مُوَفَّقاً بحكم انعدام المقاييس المحددة لِنِسَب النجاح والتفوُّق ، و استحالة الإلمام ومعرفة جميع القامات التي تزخر بها الجهة خاصة والمغرب على العموم. وبالتالي قد يكون في الانتقاء نوع من الحَيْف والإقصاء وتَغْييب عدد لا حصْر له من النساء اللواتي يستحقن أيضا التكريم و التعظيم والاحتفاء بهن بكل ما يليق بمقامهن، ليس فقط في مناسبة عيد المرأة، بل وأيضا في كل المناسبات، وليس بوردة يثيمة، وجوقة ثائهة ، وإنما بما يستحق أن يحتفظ به، و يفتخر به وسط الأقران سعيا في خلق منافسة شريفة تحفيزية، تقديرا لجهودهن، واعترافا بقدراتهن وبقوتهن في التدبير والتسيير، وتفوقهن على الكثير من الرجال الأشاوس .
المرأة المغربية العاملة تتميز بقدرتها على تحمل المسؤوليات، وعلى الخلق والإبداع، والصبر والمثابرة، كما أن العديد من النساء يفضلن الاشتغال بعيدا عن الأضواء والبهرجة وتفخيم الذات.
المرأة العاملة بجهة مراكش لا تختلف عن باقي نساء الوطن، فقد استطاعت أن تفرض ذاتها في شتى الميادين، فكما تجدها في الشعر، والقصة والرواية والأدب بصفة عامة، تجدها في الفن التشكيلي، وفي الحرف التقليدية، والصناعات الحديثة، هي الأستاذة والمربية والطبيبة والمهندسة، والشرطية والجندية،والقائدة والباشا والعامل والوالي، هي المستشارة والمديرة وسائقة القطار والطائرة،، هي السياسية والجمعويةو الرياضية .. هي صانعة الأجيال، ورمز التماسك الاجتماعي والاستقرار النفسي.. هي المدرسة الحقيقية للتربية والتعليم وتهذيب الأخلاق،، وختاما هي التي جعل الله تحت أقدامها الجنة، ومنحها صفة الأمومة والحنان .
كثيرة هن النساء اللواتي سطع نجمهن، وفرضن ذواتهن بالعمل الجاد، والأخلاق الفاضلة، والسمعة الطيبة، فاكْتَسَبْنَ الاحترام والتقدير، فوقع اختيارنا على بعض من هذه القامات، مقتصرين على امرأة واحدة من كل طرف، َكنموذج للمرأة المغربية التي تستحق التكريم والتشجيع، على اعتبار أن كل سيدة من هؤلاء تمثل جميع النساء الرائدات، و نموذجا يستحق الاقتداء بسيرتهن وطموحهن :
الشخصية الأولى : السيدة بهيجة السيمو ، مديرة الوثائق الملكية المغربية التي زلزلت عرش كابرانات الجزائر، وفجرت المسكوت عنه بتصريحاتها النارية التي تؤكد مغربية الصحراء الغربية والشرقية.
الشخصية الثانية : الدكتورة نبيلة منيب، أول امرأة مغربية تتولى منصب الأمين العام لحزب سياسي، حازت على ديبلوم في علم الغدد الصم من جامعة مونبلييه الفرنسية، اشتهرت بمناضلتها ودفاعها عن حقوق المرأة، وأسلوبها الخطابي النقدي.
الشخصية الثالثة : ذ سعاد باي المديرة الجهوية للضرائب بجهة مراكش أسفي التابعة للمديرية العامة للضرائب، وهي مثال للاستقامة والجدية والتواصل الإيجابي مع المواطنين، سيدة تحرص على تسجيل حضورها الإيجابي في الندوات والمؤتمرات التي تهم مجال تخصصها في الجانب المالي والاقتصادي ، تقلدت عدة مناصب مكنتها من تجربة كبيرة في مجال الحسابات والإدارة، نجحت في تنفيذ السياسة الجبائية وفق توجيهات وزير وزارة الاقتصاد و المالية، ومن مواقفها التي عبرت عنها لإحدى القنوات الإعلامية ، انها تؤمن بضرورة التعبئة من أجل تغيير الصور النمطية للعقليات الإقصائية المرتبطة بالمرأة،
الشخصية الرابعة : ابنة صفرو ،السيدة زهور أمهاوش المندوبة الإقليمية للثقافة بالصويرة سابقا ،وقد تم تعيينها مؤخرا كمندوبة جهوية بإقليم طنجة، وتجدر الإشارة إلى أن السيدة زهور أمهاوش تعد من أبرز المسؤولين الذي واكبوا أهم التحولات التي عرفتها مدينة الصويرة في العشرين سنة الأخيرة، وخصوصا في المجال الثقافي، ساهمت و أشرفت على العديد من المشاريع والبرامج الثقافية والتراثية بمجال إقليم الصويرة.
الشخصية الخامسة : دليلة الكَراوي” رئيسة القسم الاقتصادي بعمالة آسفي، والتي تم الاحتفاء بها في مثل هذه المناسبة بمدينة أسفي تقديرا للمجهودات الجبارة التي تبذلها بالقسم الإقتصادي لعمالة آسفي ، بعدما أبانت عن كفاءة وحنكة منحتها لقب المرأة الحديدية بعمالة آسفي .
الشخصية السادسة : فاطمة الزهراء المنصوري المحامية والسياسية المغربية وهي أول امرأة تترأس بلدية مراكش، تم انتخابها عمدة مراكش في 23 يونيو 2009 إلى سنة 2015، مما يجعلها ثاني امرأة تتقلد منصب العمدة في المغرب. كما زاوجت بين منصبين منصب رئيسة مجلس جماعة مراكش، ومنصب وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وهما مسؤوليتان جسيمتان ،لا أحد يمكن أن يؤكد نجاحها من فشلها في تدبير الشأن المحلي والوطني في آنٍ واحد، وتبقى المسؤولية على عاتق من كلَّفوها بمسؤوليتين جسيمتين في آنٍ واحد، وحمَّلوها فوق طاقتها، ودفعوا بها للإبحار في بحر لُجّي، بسفينة عرجاء، وحكومة انشغلت بريع المحروقات وتجاهلت معاناة المواطنين مع لهيب الأسعار، وغول السوق، ومع ذلك تظل فاطمة الزهراء المنصوري المرأة المقتدرة، والسياسية الطموحة، و المحامية الموهوبة، تحظى بالاحترام حتى من خصومها السياسيين، ولها سمعة طيبة.
إن الاحتفاء بالمرأة التي هي شقيقة الرجل ونصف المجتمع، إلى جانب التذكير بأهمية العيد العالمي للمرأة، يتطلب تعزيز حقوق النساء بمواجهة التمييز والتحيز والصور النمطية، ويؤمن بعالم العدل والإنصاف والمساواة وتقدير الاختلاف.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.